استقبل رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، عبد القادر حجار، سفير الجزائر بتونس، بطلب من الجبالي، وتناول اللقاء الذي جرى أمس، الأزمة التي تعيشها تونس بعد أحداث اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وتوجه الجبالي نحو حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط وهو الآمر الذي يلقى رفضا من حركة النهضة التي ينتمي إليها الجبالي.
وفي تصريح مقتضب عقب هذا اللقاء أكد الدبلوماسي عبد القادر حجار، بأن حمادي الجبالي أطلعه على "مستجدات الأوضاع السائدة" في تونس، كما أطلعه على "المبادرة" التي أعلن عنها والمتعلقة بتشكيل حكومة تكنوقراطية .
وأوضح حجار أنه اطلع على الخطوط العريضة والأهداف الرئيسية لمبادرة حمادي الجبالي، وطرحه بخصوص تشكيل حكومة بما يفضي إلى تجاوز الأزمة الراهنة.
وأشار حجار، إلى أنه تعهد لرئيس الحكومة التونسية، بنقل مقترحه وعرضه على المسؤولين في الجزائر، وذلك استنادا إلى مستوى وعراقة ومتانة العلاقات القائمة بين الدولتين، وما يتطلب ذلك من تبادل الآراء والمشورة بين الجانبين، خاصة فيما يتصل بمسائل وقضايا مصيرية.
كما استقبل حمادي الجبالي كذلك سفيري مصر والمغرب، لنفس الغرض، وتشير المصادر أن الجبالي يود حشد التأييد الخارجي له، وهو الذي يعيش أزمة عويصة مع النهضة، في ظل التسريبات التي تفيد برغبة الجبالي الاستقالة وتأسيس حزب جديد.
وتعيش تونس على وقع احتقان سياسي شديد بعد فشل المشاورات بين مختلف الأطراف السياسية للتوصل إلى توافق بخصوص التعديل الوزاري، مما دفع برئيس الحكومة المؤقتة إلى إعلان قراره بتشكيل حكومة تكنوقراطية "لا تنتمي إلى أي حزب سياسي من أجل تسيير شؤون الدولة في انتظار إجراء الانتخابات عاجلا".